الكتاب الالكتروني (E-book) ليس بمصطلح جديد فهو معروف منذ بدايات عام 1990 حينما كان يستخدم كطريقة لتخزين الوثائق ونشرها بين المجموعات المهتمة. وبصورة مقتضبة يعرف الكتاب الإلكتروني على أنه صيغة رقمية لنص مكتوب. يمكن قراءة محتويات الكتاب الالكتروني على أجهزة الحاسب أو الأجهزة الكفية أو باستخدام أجهزة مخصصة لذلك مثل قارئ الكتب الرقمية من سوني. تستخدم الكتب الالكترونية عدة صيغ لتمثيلها مثل صيغة هتملHTML وبي دي أف PDF وغيرها. وتتميز بعض الكتب الإلكترونية بإمكانيات متقدمة مثل إمكانية إضافة الملاحظات النصية أو الصوتية و ربط التعليقات و إضافة الوصلات والروابط وأيضا إمكانية دمج خاصية الدردشة مع من لديهم نفس الكتاب.
لماذا الكتاب الإلكتروني؟
يلجأ بعض الناشرين لاستخدام طريق النشر الإلكتروني لعدة أسباب قد يكون منها توفير تكلفة الطباعة والتوزيع أو/و سرعة إنتاج الكتاب ونشره و/أو توفر خصائص ديناميكية في صيغة النشر الإلكتروني غير متوافرة في الطريقة التقليدية.
كما ان الكتاب الإلكتروني يتميز بقدرته على عرض الصيغ المختلفة من الوسائط المتعددة وأيضا الربط المباشر بالمعلومات على الشبكة العنكبوتية. وميزة أخرى مهمة وخاصة في الكتب التي تعمل على الربط بين النصوص، أن القارئ يمكنه القفز بسهولة بين الصفحات وبطريقة أكثر ديناميكية عما عليه الطرق التقليدي، وهذه الطريقة تتوافق مع الطريقة البشرية في التعلم فنحن لا نتعلم بخط مستقيم بل عن طريق القفز بين المعلومات لتكوين صورة كبيرة
من ينشر الكتب الإلكترونية؟
بالطبع أول المهتمين بطريقة النشر الإلكتروني للكتب هي دور النشر الإكاديمية و التجارية. فأول اسم قد يتبادر للذهن هي قوقل ومشروعها قوقل للكتب و أيضا مشروع اتحاد المحتوى المفتوح
(Open Content Alliance) و NetLibrary و Questia وغيرها.
أما في الحرم الأكاديمي فنجد أن هناك بعض الجامعات التي قامت ببيع الصيغة الإلكترونية من الكتب الأكاديمية لطلابها وذلك نظرا لارتفاع سعر الكتب المطبوعة. حيث يأتي الطالب لمركز بيع الكتب مع جهازه المحمول ويعمل على تحميل نسخة من الكتاب تعمل لفترة معينة.
ما هي عيوب الكتب الإلكترونية؟
قد يكون من أهم عيوب الكتب الإلكترونية هو توفرها بصيغتها الرقمية مما قد يسبب في انتهاك لحقوق الملكية الفكرية (copyrigh) فإمكانية توزيع ونشر الكتاب على الشبكة لا تعتبر عائق للبعض، كما أن بعض الكتب التي تسمح لقراءها بتعديل محتواها قد تتسبب في تحوير الأفكار الرئيسية لصاحب الكتاب ونسبها لغيره.
كما أن هناك عيب رئيسي في الكتب الإلكترونية وهو أن الصيغة الإلكترونية لن تحل محل الصيغة الورقية ومكانيكية التعامل معها. كما أن القراءة لساعات طويلة من جهاز إلكتروني يسبب إجهاد للعين.
برمجيات وعتاد الكتب الإلكتروني
بالطبع هناك برمجيات مخصصة لقراءة الكتب الإلكترونية منها ماهو معروف ومنتشر بكثرة ومنها ماهو مخصص إما لصيغة معينة أو جهاز معين. من هذه البرمجيات المتصفحات سواء كانت فايرفوكس أو انترنت اكسبلورر أو غيرها وذلك لقراءة الكتب بصيغة هتمل HTML. أيضا هناك برنامج أكروبات ريدر لقراءة الملفات بصيغة PDF أما الكتب بصيغة CHM فتأتي مع قارئاتها المدمجة في نظام ويندوز.
هناك أيضا صيغ غير معروفة ولكنها بدأت تظهر للسطح مثل صيغة DjVu والذي اشتهر بقدرته الكبيرة على تقليل حجم الكتب الممسوحة بالماسح الضوئي والتي خزنت على هيئة صور.
كما أن هناك برمجيات مفتوحة المصدر وبإمكانيات متعددة مثل ربط قراء الكتاب بحلقة نقاش أو تبادل التعليقات بين القراء حول مقطع معين من الكتاب أو حتى الدردشة الآنية. من هذه البرمجيات برنامج dotreader والذي يمكن تثبيته مثلا في معمل المدرسة أو الكلية لتكوين مجموعات مهتمة في كتاب معين.
أما بالنسبة للعتاد فأول عتاد معروف هو جهاز الحاسب التقليدي أو جهاز الجوال أو المساندات الشخصية PDA. أما إذا أردت أجهزة أكثر تخصصا فهناك جهاز قارئ سوني Sony Reader وقارئ iRex iLiad ER-100